هاشتاق عربي – إبراهيم الميبضين
إبتعد أطفالنا اليوم عن الألعاب التقليدية، لم تعد تستهويهم القصص وكتب ومجالات الاطفال الورقية، بعد أن جذبتهم موجة التكنولوجيا الرهيبة بقيادة أجهزة الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية وتطبيقاتها، مثل تطبيقات شبكات التواصل الإجتماعي.
ويتعلّق كثير من أطفالنا اليوم بشبكات التواصل الاجتماعي، ويستخدمونها بشغف في كل فترات اليوم كما الكبار، لا بل تتفوّق بعض فئات وشرائح الصغار على الكبار في أوقات الاستخدام وكثافته.
بيد إنّ تواجد الأطفال على شبكات التواصل الاجتماعي ليس بالأمر الامن كما يعتقد البعض، كما حال تواجد الكبار، فالعالم الرقمي ليس بالبيئة الامنة بشكل كامل، وهي تعج بالكثير من المخاطر التي تهدّد الجميع كبارا وصغارا، ولكن الأطفال بحكم تجاربهم البسيطة والأقل هم أكثر عرضة للمخاطر من غيرهم لذا يجب التركيز على حمايتهم ومراقبة استخدامهم لهذه الشبكات التي يستخدمها اليوم اكثر من 2.5 مليار شخص حول العالم ( منهم 1.6 مستخدم لفيسبوك لوحدها ) معظمهم من الفئات الشبابية وصغار السن .
ويؤكّد المستشار والمدرّب في مضمار الإعلام الإجتماعي خالد الاحمد إن تواجد الأطفال على الإنترنت بشكل عام وشبكات التواصل الإجتماعي على وجه الخصوص يحتاج الى مراقبة ورعاية وإطلاع ومتابعة من الاهل.
ويقول الاحمد لـ " هاشتاق عربي" إنّ تعليم الأهل أطفالهم السلوكيات الصحيحة والإستخدام الصحيح والامن لشبكات التواصل الاجتماعي هو أمر مشابه تماما لتعليمهم السباحة، فخطورة الإستخدام الخاطئ لوسائل الاعلام اللإجتماعي لا يقل خطورة عن نزول الطفل في المياه بدون مراقبه أو تدريب مسبق.
وبناءا عليه يدعو الأحمد الأهل الى الحذر وأخذ الحيطة والإنتباه وتطبيق مجموعة من النقاط قبل السماح لأطفالهم بإستخدام وسائل الاعلام الاجتماعي.
وينصح الأحمد الاهل والوالدين بالتواجد مع الطفل في بداية استخدامه لوسائل الاعلام الاجتماعي، كما هو الامر في حالة تعلّم الطفل للسباحة حيث يتطلب الأمر تواجد الاهل والوالدين او احدهما مع ابناءهم حتى لا تتعرض حياتهم للخطر.
في السباحة يقولون ليس من الحكمة ذهاب الطفل إلى المياه العميق اذا لم يكن متمرسا في السباحه ، و كذلك فإنه من المفضّل توجيه الأطفال بالذهاب الى مواقع معروفة جيدا ومن ثم توسيع دائرة التصفح بشكل تدريجي، على ما يضيف الأحمد.
ويقول : " يجب ايضا توجيه الاطفال لمراقبة انفسهم و تصرفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، اي توجهيهم وتعزيز مفهوم الرقابة الذاتية لديهم على ينشروه من محتوى قبل نشره ، مثل توجيههم للتأكّد من عدم نشر شيء قد يجرح مشاعر الاخرين او يعبث بخصوصياتهم و عدم نشر محتوى غير اخلاقي ايضا، وهي أمور مشابهة لتعليمهم عدم ضرب الاخرين و رميهم في المياه عند السباحة.
ويوضح الاحمد قائلا : " و يمر استخدام الأطفال لوسائل الاعلام الاجتماعي بثلاث مراحل حسب المرحلة العمرية للطفل، و ان لكل مرحله من هذه المراحل طرق للتعامل ومحاذير يجب أخذها بعين الإعتبار عند الاستخدام….و هذه المراحل هي كالاتي:
المرحله الأولى ( الاطفال دون سن العشر سنوات ) :
# في هذه المرحله العمريه من الافضل ان يتم تعريف الاطفال بمخاطر الاعلام الاجتماعي و توعيتهم بهذا الخصوص.
# ومن الضروري ايضا التواجد الدائم معهم خلال استخدامهم لوسائل الاعلام الاجتماعي.
# ضبط اعدادات الخصوصية لحساباتهم الشخصية على وسائل الاعلام الاجتماعي، حيث لا تظهر معلوماتهم الا لقائمة الأصدقاء ولا يمكن إضافة أي شخص لهذه القائمة بدون أخذ الاذن من الأهل.
# كن قدوة حسنة لهم في استخدامك لوسائل الاعلام الاجتماعي.
): المرحله الثانية ( الفئة العمرية من 11 سنة الى 14 سنة
# وضع الكمبيوتر الخاص بالأطفال في مكان تواجد أفراد الأسرة وعدم السماح بوضعه بغرف النوم او استخدام الطفل له بدون تواجد ذويه.
# إجعل قنوات التواصل بينكم مفتوحة وشجعهم على اخبارك بأي شيء مزعج يحصل لهم على وسائل الاعلام الاجتماعي.
المرحله الثالثة ( الفئة العمرية من 15 سنة الى 18 سنة ) :
# قم بالاتفاق معهم بتحديد قائمة من المواقع المسموح بدخولها.
# تحذيرهم من مقابلة أشخاص تعرفوا عليهم عن طريق وسائل الاعلام الاجتماعي على ارض الواقع.
# عدم تنزيل أي ملفات على جهازهم الشخصي بدون الرجوع الى الأهل وأخذ الأذن منهم.
# تعليمهم الاستخدام ألاخلاقي لوسائل الاعلام الاجتماعي وتحمل مسؤولية ما يتم نشره من قبلهم.
# عدم القيام بأي تحويلات مالية على الانترنت بدون الرجوع الى الأهل وأخذ الأذن منهم.
# تحديد اوقات استخدام الانترنت و الفترهالمسموح بها مسبقا و الالتزام بها.
# توجيه الأطفال على التفكير مليا في الأشياء التي باستطاعتهم نشرها وأخرى التي لا يجب مشاركتها.
# من المهم جدا إيقاف خاصية تحديد الموقع الجغرافي على حساباتهم في مواقع الاعلام الاجتماعي.
# تنبيه الأبناء الى ان كل ما يقوموا بنشره سيبقى بشكل دائم وسيكون جزءا من سيرتهم الذاتية و سيؤخذ بنظر الاعتبار من قبل مديره المستقبلي.
# و نذكر اخيرا بأن لكل شيء ايجابيات و سلبيات و بالاستخدام الجيد و الصحيح نمكن انفسنا و اولادنا من الاستفاده من ايجابياته و توظيفها لمصالحنا و تجنب السلبيات المصاحبه له……و ذكر نفسك و ابنائك دائما ما لن تستطع تحمل رؤيته على لوحة اعلانات كبيره في الشارع من محتواك لا تنشره منذ البداية.
الأحمد: تواجد الأطفال على شبكات التواصل الاجتماعي ليس نزهة أو سباحة امنة ظهرت أولا على %%
هاشتاق عربي - %%.
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق