هاشتاق عربي- كرمت الكرك واحدا من ابرز شعرائها الراحلين منذ زهاء 34 عاما ، الشاعر ابراهيم مبيضين الذي ولد في العام 1890 وعاش نيفا وثمانين عاما ، تكريم دعت اليه رابطة عشيرة المبيضين وحضره جمع غفير من ابناء الكرك من مبدعين ومثقفين وممثلي فعاليات شعبية .
وتزامن تكريم الشاعر المبيضين مع احتفال عشيرة المبيضين بذكرى الثورة العربية الكبرى ، وللتعبير عن التضامن مع شهداء الكرك في احداثها الاخيرة ، وما جمع بين هذه المناسبات ان ابراهيم المبيضين كان احد شعراء الثورة العربية الكبرى اذ عمل في البلاط الاميري في عهد الملك المؤسس عبدالله الاول بن الحسين اذ قرّب المغفور له – وهو المحب للشعر والشعراء – الى بلاطه الكثير من شعراء الاردن والوطن العربي ومنهم الشاعر ابراهيم المبيضين ، فيما كان وهو المتدين بالفطرة ممن يكرمون الشهادة والشهداء وله بخصوص ذلك اشعار كثيرة .
وتحدث شعراء واكاديميون في حفل التكريم فأعطوه ما يستحق من التعريف ، وقالوا ان الشاعر ابراهيم المبيضين ظُلم كثيرا فلم يعطَ حقه مثل اقرانه الشعراء الكبار كشاعر عظيم تناول بإبداع كل اغراض الشعر من قبل الباحثين والدارسين ، ودعوا الى تشكيل لجنة من اكاديميين وشعراء وادباء للتعريف بهذا الشاعر الكبير وجمع وتدوين اسفاره واشعاره .
ومرت حياة الشاعر ابراهيم المبيضين بمراحل عدة شكلت شخصيته الشاعرية بدء من مسقط راسه منطقة الثنية / الكرك حيث المجتمع التقليدي المحافظ والذي اثر في شخصية ابراهيم كثيرا ، ومن ثم انتقاله الى مدينة الكرك للدراسة في مدرستها وهناك تعرف على احد ابرز المربين في تاريخ الاردن وهو المرحوم الشيخ احمد الدباغ ، اهتم الشيخ الدباغ بالنابغة ابراهيم الذي اكمل دراسته في مدرسة السلط وفيها اتصل بالشاعر الكبير رشيد زيد الكيلاني ، و من السلط ارتحل ابراهيم المبيضين الى الازهر في مصر فصقلت هذه المحطة حياته ونوعت فيها بعد ان تعرف في مصر الى الكثير من كبار الكتاب والادباء والشعراء والمبدعين ورواد الحركات التحررية
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق