إذا كنت تعمل في إحدى مجالات كتابة المحتوى على الإنترنت فإنك ربما قد صادفت أن يقوم أحد زملائك بإرسال ملف نصي ولم تتمكن من فتحه نتيجة نوع الملف ذاته، وذلك بالطبع دفعك إلى استهلاك مزيد من الوقت في محاولة البحث عن التطبيق الذي يتناسب مع صيغة الملف المرسل إليك، فتطبيق Microsoft Word لا يتمكن من فتح ملف بصيغة PDF، ولكن تلك المشكلات أصبحت من الماضي في وقتنا الحاضر على الأقل إذا كنت من مستخدمي قوقل درايف .
فيبدو أن شركة قوقل تشن حرب على تطبيقات فتح المستندات الأخرى بما في ذلك مايكروسوفت وورد، فإذا أردت فتح مستند Microsoft Word ستحتاج إلى تطبيق مايكروسوفت وورد، وإذا كنت تحتاج إلى فتح ملف PDF ستحتاج إلى أحد التطبيقات التي تدعم تلك الصيغة من الملفات مثل تطبيق Adobe Acrobat، ولكن شركة قوقل نجحت من خلال قوقل درايف في جعل عملية فتح المستندات وتعديلها بصرف النظر عن نوعها أكثر سهولة من ذي قبل ودون أن تحتاج إلى تطبيقات منفصلة لكل نوع من أنواع الملفات النصية.
ومن خلال قوقل درايف سيتمكن المستخدمين من فتح معظم أنواع المستندات بما في ذلك ملفات PDF والبدء في تعديلها كما لو كانت أحد مستندات قوقل، كما يمكنك حفظ المستند الخاص بك على نفس نوع الملف الأصلي أو أي صيغة أخرى كيفا تريد ومن ثم مشاركتها مع أي شخص وبأي صيغة تفضلها، فطالما تستخدم البريد الإلكتروني Gmail ستتمكن من الوصول إلى كافة المستندات المكتوبة الخاصة بك بغض النظر عن المتصفح أو الجهاز الذي تستخدمه، وليس ذلك فقط بل يمكنك مشاركتها أو التعاون مع أحد أصدقائك لتعديل الملف في وقت واحد وإضافة الملاحظات في الوقت الحقيقي.
ولن تحتاج إلى دفع المال مقابل الحصول على سعة تخزينية في قوقل درايف، حيث توفر قوقل سعة تخزينية مجانية وذلك على الرغم من أن الشركة لا تستخدم قوقل درايف في الإعلانات أو مشاركة الملفات، وفي مطلع الشهر الجاري حصل قوقل درايف على تحديث جديد لجعله أكثر سهولة بين فريق العمل الواحد، حيث أصبح بإمكان المستخدمين إضافة تعليق على ملفات أوفيس أو ملفات PDF، والصور من خلال لوحة معاينة درايف preview pane وذلك دون أن تحتاج إلى فتح الملف بالكامل في قوقل درايف، وقبل ذلك كان يحتاج المستخدمين إلى تحويل الملفات حسب نوعها إلى مستندات قوقل، Slides أو Sheets وذلك ليتمكنوا من إضافة تعليق، ولكن بالطبع ذلك قد تغير مع التحديث الأخير لخدمة قوقل درايف حيث أصبح بإمكان المستخدمين إضافة التعليقات مباشرة من خلال قوقل درايف دون أن يحتاجوا إلى فتح الملف بالكامل، وليس ذلك فحسب, بل سيتمكن باقي فريق العمل من مشاهدة تلك التعليقات عند فتحهم الملف على مايكروسوفت أوفيس ومن ثم الرد عليها بشكل مباشر، حيث تسعى قوقل إلى جعل خدماتها متزامنة مع خدمات الشركات الأخرى.
كما أن هذه الخطوة تنفي الحاجة إلى دفع المال مقابل الحصول على أدوات إنتاجية تقليدية أخرى مثل Acrobat Reader أو Microsoft Office Suite الذي يوفر ميزة التعاون بين فريق العمل في الوقت الحقيقي، وفي الواقع أن ما يدور الآن هو منافسة قوية من قِبل شركة قوقل في جذب العملاء إليها خاصة وأن مايكروسوفت أوفيس لا يزال من أهم الأدوات الإنتاجية التي تعتمد عليها المؤسسات، لذا يجب على شركة مايكروسوفت الانتباه إلى محاولات قوقل في سحب البساط منها والتركيز على تطوير تطبيقها بهدف سحب أنظار العملاء عن خدمات قوقل، دروبوكس وغيرها من الخدمات السحابية الأخرى.
ولكن اهتمام قوقل بخدمة قوقل درايف أكثر من مجرد حيلة لجذب مستخدمي مايكروسوفت أوفيس بعيداً عن تطبيقات أوفيس، حيث تعمل شركة قوقل على تسهيل عملية تعديل الملفات النصية دون النظر إلى أنواعها وعدم إجبار المستخدم على تثبيت تطبيقات محددة للتعامل مع الملفات النصية، وهي فكرة جديدة أنك تتمكن من فتح الملف والعمل عليه وتعديله أو إضافة الملاحظات عليه إلى جانب إضافة أفراد فريق العمل الخاص بك للعمل سوياً على الملف وتعديله في الوقت الحقيقي دون التفكير في نوع الملف وهل سيتم فتح الملف أم لا، وفي الوقت التي تعمل فيه شركة مايكروسوفت وأبل داخل أسوارهم الخاصة، تعمل شركة قوقل على فتح أسوارها والتركيز على تقديم خدمات تسهل على المستخدمين إجراء المهام المنوطين بها، فمع تحديث قوقل درايف الجديد سيوفر على المستخدمين الكثير من الوقت والجهد.
هل تنجح في قوقل في جذب عملاء مايكروسوفت أوفيس؟ شاركنا في التعديلات أدناه.
The post بداية النهاية : مايكروسوفت وورد بين يدي قوقل درايف appeared first on نيوتك | New tech.
المصدر نيوتك | New tech
0 التعليقات:
إرسال تعليق