لسنوات عديدة، تم إعتبار الجرافين هي المادة التالية الجديدة المثيرة للإهتمام مما جعل الجميع متحمسين للتعامل معها. أحد الأسباب وراء ذلك هو أنه على عكس المواد الأخرى، فإن مادة الجرافين تعتبر خفيفة وقوية في نفس الوقت بحيث تم تجربة إستخدامها في بعض العناصر مثل البدلات المضادة للرصاص. لقد رأينا أيضًا الباحثون من مختلف أنحاء العالم يحاولون إستخدام الجرافين كبديل محتمل لبطاريات الليثيوم أيون.
ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا مع العلوم، فيبدو أن الجرافين لم تعد بتلك المادة التي يتطلع إليها الجميع، فقد تم إستبدالها الآن بمادة جديدة مثيرة للإهتمام يُطلق عليها إسم البوروفين. تم طرح نظرية البوروفين لأول مرة في التسعينيات، ولكن لم يتمكن العلماء من تصنيعها حتى العام 2015.
ما يجعل البوروفين أكثر إثارة من الجرافين هو قوتها التي تتفوق على قوة الجرافين كما أنها تعتبر أكثر مرونة. وعلاوة على ذلك، فهي تعتبر موصلاً رائعًا للحرارة والكهرباء، والباحثين يتصورون الآن كيف يمكن إستخدام مادة البوروفين لتخزين أيونات المعادن في البطاريات. يمكنها أيضًا تخزين أكثر من 15 في المئة من وزنها في الهيدروجين، مما يجعلها مادة أفضل للتخزين مقارنة مع المواد الأخرى.
لسوء الحظ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نبدأ في رؤية بطاريات البوروفين، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن العلماء يحتاجون إلى إبتكار طريقة لإنشاء المادة بكميات كبيرة، كما أن تفاعلها يعني أن التعامل معها قد يكون أمرًا صعبًا.
The post العلم يتخطى الجرافين، وهو يتطلع الآن لمستقبل أفضل مع مادة البوروفين appeared first on إلكتروني.
المصدر إلكتروني
0 التعليقات:
إرسال تعليق