الخميس، 30 أبريل 2015

طباعة وجوه بشرية من مخلفاتنا الجينية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

يتواجد الحمض النووي الـ DNA بدأً من خلايا الجسم إلى الشعر المتساقط الى اللعاب في العلكة المرمية، والناس يلقون بحمضهم النووي في الأماكن العامة طوال الوقت، وهذه البقايا المادية تحتوي على كمية مدهشة من المعلومات كما يقول خبراء.
ولأن الحمض النووي الـ DNA يمكن أن يكشف الكثير عن الشخص الذي خلّف وراءه تلك الأشياء ،فوجودها في كل مكان يعرض خصوصية وأمان الشخص للخطر. فالأشياء التي تجعل منا بشراً (أجسادنا وخلايانا) تصبح عبئاً علينا.

وبدأت القصة عندما تسألت “Heather Dewey-Hagborg” عن كم من الممكن أن نستخلص من المعلومات عن شخص ما من ضفيرة واحدة من شعره، فبدأت بجمع عينات في الأماكن العامة، ومراقبة الشوارع والحمامات في مدينة نيويورك.
ثم أخذت تلك الحقيبة التي ملأتها بعينات من مخلفات البشر إلى مخبر الـ Genspace للبيولوجيا في مدينة نيويورك ,وبعد تحليل الحمض النووي الـ DNA لايجاد صفات يمكن تحديدها، استخدمت برنامج للمحاكاة على الحاسوب يستطيع التنبؤ بوجوه الأشخاص أصحاب المخلفات المتروكة، ثم قامت بطباعة هذه الوجوه باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.

وكانت سلسلة الأقنعة الناتجة جزءاً من معرض في عام 2013 أسمته رؤى الغريب (Stranger Visions)، وبالطبع ليس هناك أي طريقة لمعرفة مدى تطابق هذه الأقنعة مع وجوه أصحابها الحقيقين، ولكن الفن يكشف عن الثروة الحقيقة المخبأة في قطعة قمامة تبدو للوهلة الأولى بأنها بلا قيمة.

وبعد قراءتك للمقال قد تقول بأنك تريد طريقة لمحو أي اثر للحمض النووي في مخلفاتك لكي لا يستفيد منها أحد بطريقة لا تريدها، لا تخف.. فـ “Heather Dewey-Hagborg” لديها الحل أيضاً، وهو عبارة عن محلول كيميائي أسمته “الخافي” (invisible) تسكبه على مخلفاتك ويتكون من مكونين، الأول اسمته “بالماحي” (Erase) والذي يمحي 99.5 % من المعلومات الجينية.أما المكون الثاني فاسمته “المبدّل” (Replace) الذي يقوم ببعثرة الشيفرة الجينية عن طريق تغليفها بنوع من الحمض النووي ذو الضجيج (DNA noise) . وبعيداً عن الأسماء الرنّانة المحلول الكيميائي “الخافي” مكون من مبيّض بالاضافة إلى مزيج من المواد الكيميائية الأخرى



المصدر دنيا التكنولوجيا

المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق