الاثنين، 30 مارس 2015

شبكات “السوشيال ميديا” تتجاوز مفهوم التواصل الاجتماعي لتطوّر الإقتصاد والأعمال التجارية

10690073_888124341222266_7687301967692855003_n

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

أكد تقرير وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي الصادر مؤخرا أن ” السوشيال ميديا” وشبكات التواصل الاجتماعي تجاوزت مؤخرا مفاهيم التواصل والاتصال وتبادل الآراء بين الناس لتصبح ادوات قوية يمكن استخدامها من قبل الافراد والمؤسسات والحكومات وتطويعها لخدمة الاقتصاد وتطوير عمليات الاعمال التجارية في مختلف القطاعات.
وقال التقرير الذي أصدرته قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي الشهر الحالي ؛ أن هنالك استخداما وانتشارا متزايدا لشبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، وبشكل متفاوت بحسب الدولة وما تفضله من هذه الشبكات، مؤكدا ان هذه الشبكات يمكن ان تحدث تأثيرات قوية في نمو الأعمال، في تسويق وتحسين صورة المؤسسات، وفي إنشاء الأعمال الجديدة وريادة الأعمال.
واوضح التقرير- في فصل كامل تحدث فيه عن تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الاعمال التجارية والاقتصاد – ان المؤسسات في جميع انحاء المنطقة العربية تبنت وسائل التواصل الاجتماعي في أعمالها بوتيرة متفاوتة، ويمكننا تصنيف بعضها على انها مؤسسات تتبنى التغيير والاخرى بطيئة في تبنيه، وعرف المؤسسات التي تتبنى التغيير بانها تلك المؤسسات التي ينظر اليها على انها مؤسسات عصرية وتتحلى بالمبادرة ومتفاعلة ومنفتحة على العالم، وبناءا عليه فهي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في اعمالها لغرض خلق تقارب بينها وبين الجمهور الذي تستهدفه.
واما المؤسسات البطيئة في تبني التغيير، فقد عرفها التقرير بانها المؤسسات التي تعتمد على ردة الفعل وتنتظر نتائج المؤسسات الاخرى قبل تبني اية توجهات جديدة، كما ان استخدامها محدود لوسائل التواصل الاجتماعي من اجل الاعمال التجارية، وغالبا ما تكون هذه المؤسسات مؤسسات تقليدية او حكومية في جميع المناطق، الا ان التقرير لفت الى ان الحكومات في دول مجلس التعاون العربي اكثر مبادرة من بلاد الشام وشمال افريقيا.
وهدف التقرير الى قياس انطباعات المستخدمين في ارجاء حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في دول المنطقة العربية ( 18 دولة عربية ): السعودية، اليمن، الكويت، قطر، الامارات، عمان، البحرين، الأردن ، فلسطين، العراق، سورية، لبنان، مصر، ليبيا، السودان، الجزائر، تونس، والمغرب، حيث رصد التقرير طريقة وانطباعات المستخدمين حول شبكات : الفيسبوك، تويتر، يوتيوب، انستغرام، جوجل بلس، الواتساب ، ولينكد ان.
الى ذلك؛ تحدث التقرير بتفصيل عن تاثيرات وانماط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الاعمال التجارية والاقتصاد، وقال” يمكن تلخيص الدوافع الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الاعمال بالمحاور التالية، واولها نمو الأعمال التجارية، حيث ادركت الشركات في المنطقة العربية باكملها قوة وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على نمو الأعمال التجارية، لينظر لها على انها تساعد على تسريع وتيرة العمل، كما ان لهذه الوسائل قوة في البدء في مشاريع تجارية عبر منصاتها، فضلا عن قدرتها في تحفيز الأعمال والمبيعات والتواصل مع المتعاملين عبر التطبيقات بسهولة وسرعة، واستخدام صورة جذابة لبيع المنتجات، والإعلان عن العلامات التجارية وتسهيل عمليات الدفع”
واما المحور الثاني – بحسب ما قال التقرير – فيتمثل بتحسين صورة الشركة حيث ان الصورة العصرية للشركات تعلن على شبكات التواصل الاجتماعي، والى جانب ذلك تسمح وسائل التواصل الاجتماعي بمزيد من التفاعلات المباشرة مع المتعاملين، وبالتالي تقوية العلاقة مع العملاء، والاستفادة من ملاحظات المتعاملين بشكل فوري، وخدمة المتعاملين بسهولة، وسرعة وتفاعلية.
ولكن التقرير أشار في هذا المحور الى انه قد تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي الى تشويه سمعة الشركة اذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
وأكد التقرير أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كاداة تسويق، لافتا الى ان الدوافع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كاداة تسويق تتمثل في : الاعلانات غير المكلفة من منتجات وعلامات تجارية واحداث وغيرها، واستهداف مباشر للمتعاملين المناسبين، واستهداف شريحة واسعة من المتعاملين، سرعة ايصال الرسالة.
واضاف التقرير : ” مع ذلك يعتقد ان الطريق لا يزال طويلا قبل الاعتماد الكلي على وسائل التواصل الاجتماعي من اجل زيادة المبيعات”.
وفي محور اخر على درجة كبيرة من الاهمية اشار التقرير الى اهمية وسائل التواصل الاجتماعي في توفير او التأثير في فرص العمل والبحث عن المواهب؛ فاستخدام هذه الوسائل يزيد من امكانيات عرض والبحث عن فرص التوظيف وعروض العمل عبر مختلف الشبكات لا سيما الشبكات المتخصصة منها في مجال التوظيف مثل شبكة ” شبكة لينكد ان” والتحقق من المرشحين والتوصيات.
كما اشار التقرير الى اهمية هذه الشبكات في جذب المواهب المناسبة، ونشر نبذة عن الشركة كشكل من اشكال الاعلان، توفير مناصب جديدة لا سيما في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اصبحت الحاجة ماسة الى عدد أكبر من الموظفين للعمل في مجال وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى التقني.
كما اكد التقرير أهمية الشبكات الاجتماعية في تحفيز ريادة الأعمال، ودورها في انشاء اعمال تجارية جديدة عبر الانترنت.
وقال إن هذه الوسائل اصبحت ” طريقة اسهل واسرع واقل كلفة لانشاء اعمال تجارية جديدة، وعدم تكبد التكاليف المرتبطة بانشاء الشركات التقليدية، كما ان تغير التسويق في عصر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ديناميكي يعطي للشركات الصغيرة فرصة الازدهار”.
وتطرق التقرير الى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في مساعدة الشركات على الدخول إلى اسواق جديدة واكثر اتساعا من خلال الاعمال التجارية عبر الانترنت والتطبيقات والاعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما اشار التقرير الى ان هذه الشبكات تمكن الصناعات والشركات العربية من فهم سلوك المستهلكين بشكل افضل من خلال؛ ملاحظات واراء المستخدمين، الحصول على معلومات حول سلوك المتعاملين، تحليل افكار واراء المتعاملين وتصنيفها.
والشبكات الإجتماعية على شاكلة “فيسبوك” عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة؛ حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل وإجراء المحادثات الفورية.
وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية؛ أنّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها، ومن أبرز الشبكات الاجتماعية الأخرى على الإنترنت “تويتر”، التي بلغ عدد مستخدميها أواخر العام الماضي قرابة نصف مليار مستخدم، وشبكة “لينكد ان” المهنية التي تضم مستخدمين من الشركات والمؤسسات وبلغ عدد مستخدميها العام الماضي 200 مليون مستخدم، “ماي سبيس”، وغيرها العشرات من شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تقدم ثلاثية التواصل الاجتماعي والاتصال، والإعلام، والتسويق عبر عشرات الآلاف من خدماتها.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية



المصدر هاشتاق عربي

المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق