تقنية جديدة سوف تشحن أجهزة متعددة في الغرفة، وذلك عبر أجهزة إرسال سيكونُ من الممكن إخفاؤها يوماً ما في المصابيح الخاصة بمنزلك.
الشحن سيكون لاسلكياً، وتطمح الشركة صاحبة التقنية مستقبلاً إلى أجهزة إرسال تبث الأشعة تحت الحمراء لشحن الأجهزة الموجودة بنفس الغرفة في المنزل أو المقهى أو حتى صالة الانتظار في المطار.
يَستخدم نظام الشحن اللاسلكي جهازَ إرسال مثـبَّـت على السقف لتحويل الطاقة إلى أشعة تحت حمراء، وبثِّ الشعاع عبر مساحة 500 قدم تقريباً، ومن ثم يُلتقط هذا الشعاع عبر جهاز استقبال يوجدُ على الأجهزة الإلكترونية أو بداخلها، ويحوِّل الشعاع إلى طاقة مرة أخرى.
وفي حال كان جهاز الاستقبال غير قابل للدمج بالجهاز المراد شحنه، سواء كان هاتفاً ذكياً أو لوحة مفاتيح أو مكبر صوت لاسلكي، فيمكنُ إرفاقه من خلال علبة أو وصلة إضافية.
الأشعة تحت الحمراء هي عبارة عن حزمة ضيقة من الضوء غير المرئي، ففي هذه التقنية (وعلى العكس من تقنيات أخرى) يُـبَـثُّ الشعاع من جهاز الإرسال إلى المُستقبِل فقط، باستخدام ليزر الصمَّام الثنائي الموجود في أجهزة الإرسال، وخلية كهروضوئية في المستقبِل لتحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كهربائية.
أُجريَ عرضٌ في مدينة فرانسيسكو الأمريكية في شهر فبراير لتجربة التقنية الجديدة، تم فيه استخدام جهاز الإرسال المثبَّت على السقف لشحن هاتف ذكي ومكبر صوت لاسلكي وإرفاقهما بعلب ووصلات معينة لتثبيت جهاز الاستقبال. وقد نجحت العملية طالما كان الجهازان ضمن النطاق المسموح به. فإذا نَقلتَ الجهاز خارج النطاق أو وضعتَ الهاتف الذكي بشكلٍ عمودي (بحيث يتوقف عن استقبال الإشارات) أو حجبتَ الأشعة تحت الحمراء بيدك فإن عملية الشحن ستتوقف.
هذه التقنية ستحتاج ، التي تعملُ باستمرار لشحن الأجهزة تلقائياً وبسهولة، إلى سنوات من التجارب قبل أن تُطرح للاستخدام التجاري فهناك مزيد من التفاصيل التي ستعمل الشركة على تغطيتها.
نوعية الشحن فتعتمد على كمية الأجهزة المتواجدة وكذلك عدد أجهزة الإرسال. ولأنه سيحدَّدُ مستوى معيناً من الطاقة لجهاز الإرسال، فسيكونُ هناك حدٌّ لكمةي الطاقة التي يمكن لجهاز الإرسال الواحد أن يبثّه. ستبدأ أجهزة الجيل الأول من هذه التقنية بمستوى طاقة 10 واط.
فريق تطوير التقنية يَـعِـدُ بالاهتمام بأمان وسلامة المستخدمين، فالجهاز لن يصدر إشعاعات إلكترومغناطسية، لذلك يعد آمناً للأشخاص الذي يستخدمون أجهزة ضبط ضربات القلب، وسيتوقف تدفق الإشعاع عندما يحجبه جسم شخصٍ مارّ أو أي عارض آخر.
التقنية الجديدة لاتزال هدفاً بعيد المنال حالياً، حيث يُعتقد أنها ستتوافر في المنازل الذكية في النصف الأول من عام 2016 بتكلفة حوالي 50 إلى 100 دولار حسب المدى المطلوب تغطيته.
المصدر دنيا التكنولوجيا
0 التعليقات:
إرسال تعليق