الأحد، 31 يوليو 2016

«فيرايزون» تتعهد بتحدّي «جوجل» في مجال الإعلانات

هاشتاق عربي -روبرت كوكسون وجيمس فونتانيلا خان وليزلي هوك من لوس أنجلوس

عملية شراء شركة ياهو، تضع مجموعة فيرايزون في مكان لتلعب دورا كبيرا في السوق الرقمية في الولايات المتحدة.

قالت شركة فيرايزون إن شراءها للأعمال التشغيلية في "ياهو" مقابل 4.8 مليار دولار من شأنه تحويلها إلى لاعب كبير في مجال الإعلان على الإنترنت، مع القدرة على اقتناص حصة سوقية من شركتي جوجل وفيسبوك، في الوقت الذي أشارت فيه إلى نيتها لإجراء مزيد من عمليات الاستحواذ على وسائل الإعلام الرقمية.

لويل ماك آدم، الرئيس التنفيذي في شركة فيرايزون، قال إن الشركة "حققت قفزة هائلة في القدرات" من خلال الاستحواذ على علامة تجارية رائدة للإنترنت، التي ستوحّدها مع شركة أمريكا أون لاين، وهي نجم آخر هوى من طفرة الدوت كوم، التي اشترتها مقابل 4.4 مليار دولار العام الماضي: "هل سنتحدّى كلا من شركتي جوجل وفيسبوك؟ أنا أقول فقط، انظروا، نحن نُخطط لنكون لاعبا كبيرا هنا. السوق ستنمو أضعافاً مُضاعفة".

وأضاف "نحن لاعب صغير اليوم بالنسبة لهما، لذلك كل ما علينا القيام به هو الاستيلاء على أكثر من مجرد حصتنا العادلة في السوق، وهذا سيكون بمنزلة نجاح بالنسبة لنا – ونحن بالتأكيد نتوقع أن نقوم بما هو أفضل من ذلك".

شركتا جوجل وفيسبوك معا تسيطران على أكثر من 50 في المائة من سوق الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لمجموعة الأبحاث، إي ماركيتر. شركتا أمريكا أون لاين وياهو تملكان معاً نحو 6 في المائة.

ماك آدم رفض استعراض خفض التكاليف الذي تنوي فيرايزون إجراءه في شركة ياهو، وقال إن الشركة ستحصل على فكرة أوضح عندما يتم إبرام الصفقة في مطلع العام المُقبل، لكنه قال إنه يتوقع أن يكون مثل هذا التعاون "جادا ومهما".

جون هودوليك، المحلل في بنك يو بي إس، حذّر من أن الرغبة للاستيلاء على حصة من شركتي جوجل وفيسبوك ستكون "صعبة"، خاصة أنه من المتوقع انخفاض الإيرادات في شركة ياهو بنسبة 14 في المائة هذا العام.

ماك آدم قال إن الشركة كانت بالفعل تشهد الحماس بين المُعلنين الحريصين للحصول على بديل "للشركتين الكبيرتين"، وأن المستخدمين الذين يزيد عددهم على مليار شخص، والذين يستعرضون محتوى ياهو كل شهر سيمنحون شركة فيرايزون حجما كافيا لتشكيل تحد قوي.

كما استعرض بعضا من المجالات التي من المتوقع أن يفوز فيها بأعمال جديدة، مثل الرياضة، حيث قال إن هناك "فرصة كبيرة"، مُضيفاً أنه كان قد أجرى محادثات في الأسابيع الأخيرة مع الرابطة الوطنية لكرة القدم والرابطة الوطنية لكرة السلة.

شركة ياهو هي الأكبر في سلسلة من عمليات الاستحواذ الرقمية التي أجرتها شركة فيرايزون في العامين الماضيين، بما في ذلك شركة أمريكا أون لاين، وأكثر من 500 مليون دولار من الاستثمارات في الأصول التي تتراوح من شركة فيديو الواقع الافتراضي، إلى شركة إنتاج المحتوى التي تُنتج الفيديوهات التي تستهدف الشباب.

وردّا على سؤال حول ما إذا كانت الشركة ستُبطئ وتيرة مثل هذه الصفقات، أجاب ماك آدم: "آمل ألا تفعل، لأننا إذا فعلنا، عندها سنبقى خامدين، وهذه بيئة ديناميكية للغاية، حيث ينبغي علينا البحث عن أشياء إضافية لتلبية احتياجات زبائننا". وقال إنه يتوقع أن تيم آرمسترونج، رئيس أمريكا أون لاين الذي سيقود وحدة أمريكا أون لاين وياهو، ستكون لديه "قائمة طويلة" من الأهداف المحتملة، لكنه أصرّ على أن الشركة ستكون "منضبطة" مع الصفقات.تم تذكير المستثمرين بحماسة فيريزيون للعثور على مصادر جديدة للدخل، بعد أن أعلنت عن أداء ضعيف في قسم الاتصالات اللاسلكية فيها. بالنسبة للربع الذي انتهى في شهر حزيران (يونيو) الماضي، وانخفضت الإيرادات التشغيلية أكثر من 5 في المائة لتُصبح 30.5 مليار دولار.

كما تضررت الأرباح بمقدار سبعة سنتات للسهم بعد نزاع عمالي مرير استمر سبعة أسابيع أدى إلى إضراب واحتجاجات. باستثناء ذلك، الأرباح المُعدّلة جاءت بمقدار 94 سنتا للسهم، أعلى قليلاً من توقعات السوق البالغة 92 سنتا.
الاقتصادية



المصدر هاشتاق عربي

المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق