هاشتاق عربي- أعرب الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به الأردن بمختلف مؤسساته لما يقدمه من خدمات للاجئين تخفف من وطأة معاناتهم، رغم الضغوطات التي ترزخ تحت وطأتها الموارد المتاحة ومختلف القطاعات من التعليم والمياه في المملكة.
وأضاف، خلال زيارته وعقيلته أمس لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، ان اكثر ما يتأثر به المرء هم اولئك الاطفال اللاجئون؛ والتفكير بمستقبلهم، وبكيفية مساعدتهم وتحسين اوضاعهم، والتغلب على التحديات التي تعوق مواصلة حياتهم في ان يعيشوا حياة طبيعية لحين عودتهم الى بلادهم واعمارها.
وتابع أن كندا، التي استقبلت نحو 35 ألف لاجئا سوريا، تسعى الى القيام بدورها بالاستمرار في مساعدة الأردن على مواجهة تداعيات أزمة اللجوء، وتحمل العبء الكبير الناجم عن استضافة هذه الأعداد المتزايدة داخل حدوده، لافتا الى تفهم بلاده للظروف والتحديات التي يمر بها الأردن جراء الأزمة السورية.
واطلع الضيف، خلال الزيارة التي رافقه فيها وزير المياه والري حازم الناصر رئيس بعثة الشرف المرافقة، على الأوضاع التي يعيشها اللاجئون، والخدمات الإنسانية والإغاثية التي يقدمها الأردن لهم، رغم ما يشكله ذلك من ضغوط متفاقمة على موارده وإمكاناته.
واستمع من مدير إدارة مخيم الزعتري العقيد نورز هاكوز ومجموعة من ممثلي المنظمات الدولية العاملة في المخيم، إلى إيجاز حول أوضاع المخيم الذي يضم 80 ألف لاجئ، والشراكة والتعاون التي يُدار بها مخيم الزعتري والمتمثلة بالتنسيق الكامل بين منظمات الامم المتحدة والحكومة الاردنية، في مختلف المجالات.
كما اطلع على عدد من المشاريع والبرامج التي تنفذ في المخيم بهدف رفع المستوى المعيشي للاجئين وتعزيز قدراتهم في قطاع التعليم.
فيما زار جونستون مركز التزويد التابع لبرنامج الغذاء العالمي، وشارك الشباب والاطفال لعبة كرة القدم في مركز شباب للتغيير ومركز مكاني، وهو المساحة الآمنة لليافعين التابع لمنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومنظمة "ميرسي كور".
وفي ختام الزيارة، جال الحاكم العام لكندا وعقيلته بمركز الفنون في المخيم التابع لمنظمة الإغاثة والتنمية الدولية "IRD"، مطلعا على الأعمال الفنية والتشكيلية للاجئين السوريين، إضافة الى جولة عامة في مخيم الزعتري.
إلى ذلك، زار جونستون مركز تطوير الأعمال ترافقه البعثة الكندية من كبار المسؤولين وأصحاب الأعمال والمستثمرين.
والتقى الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال نايف استيتية، وعددا من أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى مجموعة من المنتفعين من خدمات المركز من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة والرياديين الشباب من خريجين التعليم المهني والتقني، الذين حققوا نجاحات في منظومة ريادة الأعمال، فضلا عن مجموعة من المصدرين الأردنيين إلى كندا ودول العالم الأخرى.
واطلع على برنامج سند ريادة الأعمال، الذي ينفذه المركز بدعم من قبل Global Affairs Canada والسفارة الكندية لخريجي المدارس المهنية وكليات المجتمع.
وتوجه الحاكم العام الكندي الى معرض ريادي الأعمال، الذي تضمن أفكارا ريادية مبتكرة صممت وطورت من قبل أردنيين في مشاريع مايكروية صغيرة حديثة النشأة، وأخرى متوسطة تصدر إلى الأسواق العالمية والكندية.
وتضمن المعرض المنتجات المصدرة الى شمال أميركا، كمنتجات البحر الميت للعناية بالحيوانات الأليفة، والمنتجات الغذائية في الشرق الأوسط وغيرها. -(بترا – منال شلباية)
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق