الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

كيف يمكن لكليات الصحافة التكيّف مع البيئة الرقمية

الصورة تحمل رخصة المشاع الإبداعي من فليكر،

هاشتاق عربي

حرّك صناعة الإعلام بوتيرة سريعة، مع ظهور مستمر لأساليب جديدة لرواية القصص وتقديم السرد القصصي وعرض المحتوى. عندما يتعلق الأمر بالأكاديميين، فإن مناهج الصحافة تواجه صعوبة في المواكبة.

في محاولة لمزامنة هذين المجالين، شارك ستة أساتذة صحافة من كليات وجامعات فيها العديد من الطلبة السود واللاتينيين في زمالة المركز الدولي للصحفيين بعنوانالعودة إلى غرف الأخبار. وقد أمضى الزملاء تسعة أسابيع في المؤسسات العملاقة المختصّة بصناعة الأخبار ومنها صحيفة وول ستريت جورنال وواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز وUSA Today ونيفيسيون وProPublica وBuzzFeed  وWNYC.

وقد تعلّم هؤلاء أحدث ممارسات وسائل الإعلام الرقمية ليعلموها في فصولهم الدراسية بينما يمدون خطوط وجسور تواصل واتصال مفتوحة فيما بينهم كزملاء وكذلك مع غرف الأخبار تلك، مما سيؤدي إلى المزيد من التنوع.

في حلقة نقاش تم عقدها مؤخرًا للحديث عن تجاربهم، حدّد هؤلاء الأساتذة الأفكار الأساسية التي يخططون لإضافتها إلى مناهجهم الدراسية في المستقبل القريب. وفيما يلي مجرد أمثلة قليلة.

التحوّل لعالم الفيديو

مايكل فيرويل، وهو أستاذ في جامعة كلافلين والذي عمل مع وول ستريت جورنال هذا الصيف، وجد أن الفيديو يرافق 10% من مقالات المجلة ولكن من المتوقع زيادة هذا العدد قريباً. لذا، فإنه من المهم للصحفيين أن يكونوا قادرين على إنتاج مقاطع فيديو بسرعة ومهنية، وهذا درس يخطط فيرويل مشاركته مع طلابه.

لاحظ فيرويل وخمسة زملاء آخرون أن غرف الأخبار تميل لاستخدام برنامج Adobe Premiere لتحرير مقاطع الفيديو. غرف الأخبار تحب هذا البرنامج الذي يتميز بإمكانيات تحرير سريعة وبمرونة كبيرة. يخطط العديد من الزملاء الآن لدمج تعليم برنامج أدوبي بروميير في مناهجهم التعليمية.

إشراك الجمهور

عندما يريد الناس معرفة المزيد عن قصة معينة، فإنهم غالبًا ما يبحثون عن الموضوع من خلال جوجل ليجدوا مثل هذه التقارير على صفحات وكالات أنباء. ميلتون كينت من جامعة ولاية مورغان تفاجأ عندما اطلع على إحصائيات حركة الزائرين لموقع صحيفة واشنطن بوست، فقد وجد أن أكثر من 80% من هؤلاء الزوار قد أتى من أشخاص كانوا يبحثون عن الموضوع على الإنترنت أو على وسائل الإعلام الاجتماعية، وقد رأوا إعلانًا جانبيًا عن هذا الموضوع جذبهم فقاموا بالنقر على رابطه.

بسبب هذا التوجه، فإنه من المهم للصحفيين والمحررين على شبكة الإنترنت معرفة كيفية جعل عناوينهم وتقاريرهم جذابة بصرياً ومقبولة أو صديقة لوسائل الاعلام الإجتماعية، مظهرين للقرّاء الجدد أن لديهم معالجة ووجهة نظر فريدة من نوعها في عرض القصة.

لاحظ شاول روبين من كلية سانتا مونيكا أن صحيفة لوس انجلس تايمز كانت تحرّر مقاطع الفيديو لتتوافق مع مواقع مثل فيس بوك وتويتر، وبهذه الطريقة يتم جذب الجمهور. خطط كل من الأستاذين كنت وروبين لتجديد صفوفهم الخاصة بالتحرير لتركّز أكثر على تصميم وتحرير التقارير لتناسب وسائل الإعلام الرقمية.

لا تقلل من شأن الهاتف  

 

في صحيفة USA Today، تفاجأ راسل موتلي بالخبرة والثقة التي يحظى بها المتدربين في الصحيفة عند استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول. شاهد الأستاذ في جامعة "فلوريدا ميموريال" كيف يقوم المتدربون بالتقاط مقاطع فيديو عالية الجودة وصور من خلال هواتفهم المحمولة، ويقومون بتحريرها على الفور ويرسلونها عبر شبكة الإنترنت إلى غرفة الأخبار حيث يتم نشرها كما هي من غير أي تعديل. عندما يعود هذا الأستاذ مرة أخرى إلى جامعته، سوف يؤكد لطلبته أنه حتى إذا كانوا يعانون من قلة الأموال، فإنهم ليسوا بحاجة إلى معدات غالية الثمن لالتقاط الأحداث المهمة.

أما بالنسبة لماري فيلا الأستاذة من كلية سانت جون فيشر، فقد أعجبها كثيراً التطبيق المبتكر من يونيفيجين والذي يدعى "بيريسكوب"، وهو تطبيق على الهاتف المحمول يسمح للمستخدم أن يقوم ببث مقاطع فيديو مباشرة إلى العالم بأسره. فيلا تخطط لتعليم الطلاب على كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لصالحهم.

احتضان المتخصص بالرياضيات الذي في داخلك

هذه التجربة المسماة العودة إلى غرف الأخبار لعام 2015 جعلت المشاركين يلاحظون أن وكالات الأنباء المضيفة لهم كانت تستثمر في صحافة البيانات.

وقد أعجب روبن بالنهج الابتكاري لصحيفة لوس أنجلوس تايمز في طرحها لقصص تتعلق بجرائم القتل. فقد قامت الصحيفة بجمع إحصاءات عن كل جرائم القتل ووضع علامات لها على خريطة المدينة، مما يسمح للقراء بتسليط الضوء على مناطق معينة أو إلقاء نظرة على العوامل الرئيسية في الإحصاء مثل الجنس والعرق والعمر.

يقول كينت أنه إذا أراد الطلاب كسب لقمة العيش من عملهم كصحفيين، فإنه سيتوجب عليهم معرفة كيفية العمل مع البيانات والأرقام. وقال أنه خطط لإضافة مهمة منزلية لطلبته في مساق الصحافة الرياضية بحيث تعتمد المهمة على البيانات، فلربمايطلب من الطلاب شرح سقف الأجور في رياضتي كرة القدم أو كرة السلة.

سيقوم هؤلاء الأساتذة باستخدام الأدوات والإتجاهات الرقمية التي اكتشفوها لإعداد طلابهم والذين يُعتبروا من القلّة للعمل في غرف الأخبار الحديثة.

 

 

 

كيف يمكن لكليات الصحافة التكيّف مع البيئة الرقمية ظهرت أولا على %%
هاشتاق عربي - التقنية بعيون عربية%%.



المصدر هاشتاق عربي

المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق