هاشتاق عربي
أكد أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ان الطلب العالمي على قطاع الخدمات الاستشارية سجل ما معدله 250 مليار دولار خلال الفترة 2008-2011، منها 520 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الشمالي خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر الاقليمي "مستقبل الاستشارات الإدارية في الأردن والعالم العربي، الرؤية والتحديات" مندوبا عن وزير الصناعة والتجارة، "تعتبر مصر ولبنان وتركيا والعراق من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط المستوردة لخدمات الاستشارات القانونية والمحاسبية والإدارية والعلاقات العامة".
وعلى الصعيد المحلي بين الشمالي ان الخدمات الاستشارية تعتبر من القطاعات الرائدة في المملكة، وازدادت أهمية خدمات الاستشارات الإدارية مع انفتاح الاقتصاد الأردني على الأسواق العالمية، ونمت وتطورت مع الوقت، واستُحدثت منتجات جديدة ضمن هذا القطاع وتداخلت في العديد من المجالات.
واضاف، "بينت إحصاءات غير رسمية ان القطاع يوظف ما بين 5-10 آلاف موظف، سواء ضمن شركات استشارية أو مستشارين مستقلين، يشكل الأردنيون منهم 95 بالمائة"، لافتا خلال المؤتمر الذي نظمته جمعية المستشارين والمدربين الإداريين في الأردن بالتعاون مع المجلس الدولي لمراكز الاستشارات الإدارية، إلى أن "المستشارين الأردنيين اصبحوا من مقدمي الخدمات البارزين إقليميا، حيث نجح القطاع بالتصدير بشكل رئيسي إلى دول المنطقة وشمال إفريقيا، خاصة دول الخليج العربي ولبنان والسودان واليمن والعراق، ويعود السبب في ذلك إلى ثقة المستوردين والسمعة المكتسبة للقطاع، إلى جانب عوامل أخرى منها العوامل الجغرافية، واللغة والثقافة المشتركة".
وبين الشمالي ان الحكومة تعمل على تنفيذ ما جاء في رؤية الأردن 2025 التي أرست الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني، والنهوض به، لتمثل الرؤى الملكية السامية للاقتصاد خلال العشر سنوات القادمة اصلاحا وتنمية واستقرارا، مشيرا إلى أن الرؤية أفردت جزءا خاصاً لتعزيز تنافسية القطاعات الخدمية وتحسين التجارة في الخدمات على المستويين المحلي والدولي، ليتم العمل على معالجة التحديات التي تواجهه، ولا يخفى أنه وعلى الرغم من الأهمية النسبية لمساهمة قطاع الخدمات الاستشارية في الاقتصاد الوطني، إلا أنه ما زال يواجه عدداً من التحديات، تتمثل في تنظيم القطاع، ورفع مستوى مهنة الاستشارات الإدارية، وصغر حجم السوق المحلي، وضعف الترويج له دولياً.
وقالت رئيسة الهيئة الادارية لجمعية المستشارين والمدربين الإداريين في الأردن الدكتورة مقبولة حمودة ان الجمعية تعمل على تحقيق أعلى درجات الجودة في مجال الاستشارات الإدارية والتدريب الإداري للمساهمة في نمو الاقتصاد الأردني والعربي من خلال برامج التأهيل والتدريب وبناء العلاقات وتنظيم المهنة وتحديد المعايير وخلق قاعدة بيانات للعاملين فيها، مشيرة إلى أن الجمعية طورت وثيقة افضل الممارسات المهنية وميزات الاستشارات الإدارية لتستخدم هذه الوثيقة كأداة قياس وتوجيه للمهنية.
وتضمن المؤتمر محاور ورؤية استشرافية للاستشارات الإدارية والتحديات التي تواجهها ومستقبلها في العالم العربي، ورؤية الأردن للعام 2025، والاستشارات الإدارية والتنمية المستدامة وكيفية تحقيقها لتصميم مستقبل مستدام وعلى المدى الطويل من خلال التميز في الاداء وادارة ونقل المعرفة، بالإضافة الى قصص نجاح مهمة في الاقتصاد الأردني فضلا عن المعوقات التي يواجهها المستشار الإداري في ممارسة المهنة وكيفية تقوية العلاقة بين المستشار والعميل.
وركزت الموضوعات على الدور والفائدة الاقتصادية من الخدمات الاستشارية والوضع القانوني لمهنة الاستشارات الإدارية والاستشارات الإدارية في مواجهة التحديات والتميز في العمل الإداري وتصميم المستقبل والإدارة المعرفية ونقل المعرفة.
وتأسست جمعية المستشارين والمدربين الإداريين في الأردن العام 1995 كجمعية أهلية ذات شخصية اعتبارية لا تهدف إلى الربح وتعنى بتنظيم مهنة الاستشارات الإدارية والتدريب الإداري.
المصدر : بترا
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق