عندما أقوم بسؤال شخص من أعداء الآي فون ما هى عيوب الجهاز فإنه يخبرك عدم تفضيله طريقة الأيقونات والتصميم وتخصيص الجهاز وتطبيقاته وأنه لا يوفر إمكانية إزالة البطارية وتركيب كروت ذاكرة وحذف تطبيقات النظام "قبل iOS 10" وتشغيل أكثر من تطبيق في نفس الوقت. أرد عليه بنقطتين. الأولى هى أن غالبية ما ذكر يمكن فعله بواسطة السيديا. والنقطة الأخرى هى وهل هذه النقاط عيوب حقاً؟! أم هى مزايا وحتى أن الأندرويد نفسه لا يقدمها. نعم هل يقدم الأندرويد هذه المزايا؟
بشكل شخصي اقتنيت هاتف أندرويد قبل 8 أشهر تقريباً وكان السبب الرئيسي هو تجربة هذا النظام بعد غياب سنوات وأيضاً لأنني أريد جهاز آخر لدي ويكون منخفض السعر (تقريباً ثلث ثمن الآي فون). لكن لست مقتنع أن هناك أمور هامة يستطيع الأندرويد القيام بها ولا أستطيع المثل في الآي فون وذلك لأن هناك عالم يدعى السيديا والجيلبريك تستطيع به تعديل جهازك كما تريد. لكن مقالنا اليوم لن يتحدث عن ما يعتاده الآخرون في نظام جوجل ويرون أنه لا يوجد في أبل. والتعليق الشهير الذي يصلنا وهو "هذه المزايا موجودة منذ سنوات في الأندرويد" ودائماً أرد عليه "وهى موجودة في سيديا قبل اختراع الأندرويد". لكن دعوني هذه المرة أتحدث عن شيء مختلف. سنحدث سوياً عن 5 نقاط يراها البعض أنها مزايا رائعة للأندرويد عن الآي فون. سنذكر اليوم 2 منهم ونؤجل 3 إلى مقالنا القادم.
كروت الذاكرة
منذ بداية الآي فون وأبل لا تضع كروت ذاكرة في أجهزتها. والسبب رئيسي وهو ضمان سرعة النظام. نعم السرعة والاستقرار. تخيل أنك تحمل تطبيق على كارت الذاكرة وقمت بإزالته لأي سبب ما أو تلف. هذا سيؤدي إلى مشاكل عديدة في النظام لأنه يعرف أن هناك تطبيق مثبت لكن لا يعثر عليه. وحتى إذا لم تقم بإزالة التطبيق فلن يعمل بسرعة. كروت الذاكرة بطيئة للغاية بالمقارنة بالسعة التخزينية الداخلية. فمثلاً في الآي فون 7 عند اختبار سرعة السعة التخزينية والفيديو الشهير بأن أبل تستخدم جودة أقل في السعة 32 جيجا. هل تذكرون كم كانت سرعة سعة 256 جيجا؟ إنها قراءة 856 ميجا وكتابة 341 ميجا. هل تعلم كم تبلغ سرعة الكروت عالية الجودة التي تراها في المحال التجارية؟ ونكرر عالية الجودة المصممة لتصوير 4K؟ إنها سرعة قراءة 95 ميجا وكتابة 90 ميجا. إنني أحدثك عن سامسونج برو+ مثلاً ذو سعر 50 دولار على الأقل لسعة 64 جيجا. وإذا فكرت في سرعة 270 ميجا قراءة ستجده يتجاوز 123 دولار لسعة 128 جيجا. هذا فقط لسرعة 270 ميجا فما بالك بأبل تقدم لك سرعة 850 ميجا؟!
هل تخيلت الآن أن تشغيل النظام والتطبيقات والألعاب من السعة التخزينية الداخلية أفضل بمراحل من كروت الذاكرة. لهذا لن تجد جوجل تقدم الأمر نفسه. نعم جوجل لا تقدم كروت ذاكرة في أي من هواتفها سواء بيكسل الحالي أو نيكسس السابق ولا في أجهزتها اللوحية. وذلك لأن السعة التخزينية تؤدي إلى تقليل الأداء بشكل كبير. جوجل تعلم أن هذا الأمر لذا تحمي أجهزتها منه. وحتى مايكروسوفت كثيراً ما قدمت هواتف لوميا مع توفير كروت ذاكرة لكنها وضعت قيود وصلت أحياناً لمنع تحميل التطبيقات على الكارت لضمان استقرار وسرعة النظام. لكن الآخرون يقدمون للمشتري ما يريد. لكن الثمن باهظ وهو الأداء.
كروت الذاكرة تؤدي إلى تقليل الأداء بشكل كبير لذا لا تسمح به أبل وجوجل
تعديل شكل النظام
من المعروف أنه يمكنك تحميل تطبيقات في الأندرويد لتعديل شكل النظام. الأمر نفسه في أبل تستطيع بواسطة السيديا تعديل تصميم النظام إلى أي شكل تريده حتى لو جعلته مثل الأندرويد. لكن بعيداً عن التطبيقات لماذا لا تضع أبل وجوجل إمكانية التعديل مباشرة بواسطتهم؟ الإجابة ببساطة لنفس النقطة السابقة. تعديل التصميم يؤدي إلى تقليل الأداء. كما قد يؤدي إلى انتهاك براءات اختراع. فمثلاً إذا وضعت جوجل تطبيق يمكنك من تحويل مظهر نظامها إلى ما يشبه البلاك بيري فهذا التصميم الآخر محمى ببراءات اختراع والشركات الكبرى تتصيد لبعضها البعض.
بالطبع جوجل تختلف في أنها تترك الحرية للمستخدم ليحمل التطبيق ويعدل. أبل تصر على المنع لكنها لا تستطيع منع السيديا.
الثيمات تؤدي إلى تقليل الأداء بشكل كبير لذا لا تضعها أبل وجوجل مباشرة في أنظمتهم
كلمة أخيرة
لا يزال هناك 3 نقاط تقنية أخرى شهيرة يراها البعض أنها عيب في أبل والآي فون لكن جوجل أيضاً تقدم الأمر نفسه مثل أبل. سنتحدث عنهم في مقال قادم لعدم الإطالة. لكننا أردنا أن نفكر سوياً أن أحياناً تتفق الشركات المصنعة للأنظمة أنه بعض المزايا ذات الشعبية هى خطأ تقني وتؤدي إلى مشاكل وتقرر باستماته عدم توفيرها في هواتفها. لكن شركات الهواتف تعدل الأنظمة لتوفر هذه المزايا. وفي النهاية ستجد السلاسة والأداء يتفوق فيه الهاتف الأصلي الذي صنعت شركته فيه كل نقطة وتعلم لماذا وضعتها.
ما رأيك في نقطة عدم إضافة كروت الذاكرة والثيمات مباشرة في هواتف جوجل وأبل؟ وهل ترى أن الأداء لابد أن يكون في المرتبة الأولى؟
جميع الحقوق محفوظة ©آي-فون إسلام, 2016. | رابط الموضوع | التعليقات |
بطاقات: جوجل, أبل, أندرويد
هذا المقال لماذا لا تقدم جوجل هذه المزايا مثل أبل؟ ظهر اولاً في آي-فون إسلام.
المصدر آي-فون إسلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق