عندما نتكلم عن موجهات تبديل البيانات في الشبكات Router، وأجهزة المودم Modems، وغيرها من منتجات الشبكات، فلابد أن تخطر "تي بي-لينك" على البال، ولا عجب في ذلك، حيث أن الشركة تحتل موقعاً ريادياً في سوق حلول الإنترنت اللاسلكي Wi-Fi لأكثر من 20 ربعاً متتالياً، دون أي مؤشرات على نيّتها التراجع عن هذه المكانة في أي وقت قريب.
وعلى الرغم من كون "تي بي-لينك" علامة تجارية شهيرة على مدى أعوام، إلا أن عملها في مجال الهواتف الجوالة تحت العلامة التجارية الفرعية "نيفوس" يخطو خطواته الأولى حالياً. ومع ذلك فإن الصلة بين المجالين منطقية للغاية، نظراً لكون الهواتف الذكية في المكتب أو المنزل متصلة بالإنترنت باستخدام الموجهات اللاسلكية لتبديل البيانات في الشبكات Wireless Router اللاسلكية.
ولكن هل يمكن أن تنجح شركة موجهات تبديل البيانات في الشبكات Router بتصنيع هاتف ذكي جيد، وعلى وجه التحديد، جهاز يتمتع بجميع المواصفات المطلوبة وبالسعر المناسب؟
مع تواصل نضج القطاع وازدهاره في الدول النامية، ومع انتقال مالكي الهواتف التي تتمتع بمواصفات معينة، إلى هواتف جوالة ذات مواصفات أفضل وقدرة أكبر على الاتصال بالإنترنت، تأمل "تي بي-لينك" أن يكون للإجابات على هذا السؤال والتي تقدمها السلسلة "إكس" الرائدة من علامتها التجارية "نيفوس"، صدىً إيجابياً.
وسنلقي اليوم نظرةً عن كثب على جهاز "نيفوس إكس 1″، وهو جهاز ميسور الكلفة في المجموعة.
ويأتي الجهاز مغلفاً ضمن علبة بيضاء مربعة بعمق بوصتين تقريباً.
ومن المثير للاهتمام أن الهاتف لا يحمل علامة "تي بي-لينك" التجارية، بل يحمل بدلاً عنها شعارات "نيفوس" مع زخارف ذهبية على السطح العلوي والجوانب، بالإضافة إلى عدة خطوط بسيطة محفورة لتشكل إشارة "إكس X". وتتمتع العلبة بالبساطة بعيداً عن البهرجة الزائدة، وكذلك الأمر بالنسبة للملحقات المتضمنة مع الوحدة.
وسنجد داخل العلبة الأمور المعتادة: شاحن جداري مع كابل شحن بتقنية "ميكرو يو إس بي" يماثله باللون، وزوج من السماعات السوداء متصلة بكابل مسطح، وزوجين من قياسات مختلف من رؤوس السماعات، وأداة معدنية لإخراج شريحة الهاتف، بالإضافة إلى بعض الوثائق.
وتبدو كل هذه المتعلقات الخاصة بالهواتف الذكية اعتيادية، إلا أنه لا بد لنا من ذكر أن الشاحن الذي يعمل بتيار 5 فلط وشدة 1 أمبير، هو أصغر حجماً من الشواحن التقليدية، ما يشكل مفاجأة سارة للمستخدم.
أما الهاتف ذاته فهو ملفت للنظر بلونه الرمادي، واللوح الخلفي المعدني المنحني المصنوع من الألومنيوم، والذي يمنحه مظهراً جمالياً وسهولةً في التعامل. وتغطي شريحة زجاجية من فئة "2.5 دي" شاشة تعمل باللمس بقياس 5 بوصات، وتجعل التعامل معها مريحاً بشكل أكبر.
ومن الجوانب السارة في هذا الهاتف هو حجمه الصغير مقارنةً بالهواتف الأخرى ضمن فئته، حيث يتمتع جهاز "نيفوس إكس 1" بسماكة 7.95 ميليمتر فقط، بالإضافة إلى تناسب كبير بين الشاشة وجسم الهاتف، ما يمنحه القدرة على الاستقرار بشكل مريح في راحة يدكم.
وصُمِّم الهاتف ليتحمل قسوة الاستخدام اليومي، بالإضافة إلى إمكانية وضعه في جيوب السراويل وحقائب الظهر بسهولة كبيرة. ولا يصدر عن جسم الهاتف الجوال أي صرير أو قعقعة، كما أنه مقاوم للثني أو الالتواء.
ووضعنا قارئ البصمة، الذي يتميز بسرعة تماثل سرعة أي قارئ آخر موجود في أي جهاز يعمل بنظام "أندرويد"، على ظهر جهاز "نيفوس إكس 1″، تحت الكاميرا الخلفية. ويمكنكم تسجيل حتى 5 بصمات واستخدام أي منها لفتح الجهاز أو التطبيقات المختلفة. كما يسمح لكم جهاز "نيفوس" بالتقاط الصور باستخدام المستشعرات، ما يمنحكم الراحة عند التقاط صور السيلفي.
وبمناسبة الحديث عن عملية التقاط صور السيلفي، التي يصعب القيام بها أحياناً، فإن هذه المهمة تقع على عاتق كاميرا ذات دقة 5 ميجابكسل، في حين تتولى الكاميرا الخلفية بدقة 13 ميجابكسل مهمة التقاط الصور العادية.
وتتمتع الكاميرا بجودة عالية بالنظر إلى التجهيزات الموجودة، وهي قادرة على التقاط صور واضحة في أغلب الأوقات، بالإضافة إلى الألوان المتوازنة والمشبعة بشكل جيد، كما تعمل تقنية الضبط التلقائي لمراحل الصورة "بيه دي إيه إف" خلال فاصل زمني يبلغ 0.2 ثانية بشكل جيد. وهي بكل بساطة أفضل ميزات الكاميرا الأساسية، وتسمح لنا بالتركيز بسرعة على الأجسام التي نريد تصويرها، والتقاط صور لها كما تبدو على طبيعتها.
أما من ناحية الأداء، فتم تزويد جهاز "نيفوس إكس 1" بمعالج "ميديا تيك هيليو بيه 10" متوسط المستوى، مصحوباً بذاكرة عشوائية بسعة 3 جيجابايت وذاكرة تخزين بسعة 32 جيجابايت.
وهنالك نسخة مزودة بذاكرة عشوائية بسعة 3 جيجابايت وذاكرة تخزين بسعة 32 جيجابايت، ولكن الوحدة التي نتحدث عنها مزودة بذاكرة عشوائية ذات سعة 2 جيجابايت وذاكرة تخزين بسعة 16 جيجابايت. ومع ذلك، لا يجب أن يشكل ذلك مصدراً للقلق إذا كنتم تملكون أو تخططون لشراء بطاقة ذاكرة كبيرة، إذ أن الذاكرة قابلة للتحديث لتصل إلى 128 جيجابايت، إلا أن استخدام بطاقة الذاكرة في الجهاز سيشغل مكان بطاقة الهاتف الثانية.
ويعمل "نيفوس إكس 1" بنظام "أندرويد 6.0 مارشميلو" مع واجهة مخصصة مميزة خاصة بالشركة.
ولحسن الحظ فإن وظائف التخصيص خفيفة نسبياً، إذ لم تتسبب واجهة المستخدم بإبطاء الأداء بأي شكل. وتتميز الأيقونات ببساطتها، كما حظي تطبيق ظلال التنبيهات والإعدادات بمظهر مستوحى من النزعة المادية.
الجدير بالذكر أننا لم نستخدم الهاتف بشكل كافٍ حتى نصل إلى استنتاجاتنا الخاصة بشأن قدرات السرعة وتعدد المهام، أو حتى الحصول على قراءات موثوقة حول عمر البطارية الذي توفره بطاريته بسعتها البالغة 2,250 ميلي أمبير، ولكن تجاربنا مع هذا الجهاز كانت إيجابية حتى اللحظة، وإننا ننتظر معرفة آرائكم حول الجهاز، آملين أن تكون إيجابية.
ومع ذلك، إذا سررتم لما عرضناه حتى الآن، فإنه يمكنكم الحصول على "نيفوس إكس 1" باللونين الرمادي الغائم أو الذهبي المشرق بسعر يبدأ من 649 درهم إماراتي في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة.
The post هل يمكن أن تنجح شركة موجهات تبديل البيانات في الشبكات تي بي-لينك بصنع هاتف ذكي جيد؟ appeared first on التكنولوجيا العربية.
المصدر التكنولوجيا العربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق