هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
فاضت صفحات التواصل الاجتماعي في الاردن خلال اليومين الماضيين بالكثير من الحزن والغضب على ما تتعرض له مدينة حلب – اقدم مدن العالم – من غارات وقتل ودمار اثر تجدد المعارك منذ اكثر من اسبوع بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية في حين تشن قوات النظام غارات جوية على احياء المعارضة.
وامتلأت صفحات الاردنيين الفيسبوكية بمئات الاف الصور التي تظهر أثار القتل والدمار للمدينة التي تصنّف على أنها من بين أقدم المدن المأهولة في التاريخ البشري، إذ يعود تاريخها إلى نحو 7 آلاف عام قبل الميلاد.
وصبغ الاردنيون الصور الرئيسية لبروفايلاتهم على منصات التواصل الاجتماعي كغيرهم من مستخدمي هذه المنصات في المنطقة العربية والعالم باللون الاحمر القاني دلالة على الدماء التي سالت جراء الدمار والغارات الجوية والقصف المتبادل بين النظام والمعارضة، في حملة للتضامن مع حلب الشهباء واهلها.
وعلى مدار الاسبوع الماضي قتل أكثر من 200 مدني في حلب جراء القصف والغارات الجوية، فيما نزح الكثير من اهل المدينة الى المحافظات والمناطق المجاورة.
ودعا الاردنيون على صفحات التواصل الاجتماعي لخلاص " حلب الشهباء" من الدمار والقتل، مؤكدين تضامنهم مع اهلنا في المدينة التي انقسمت منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.
المستخدمة الاردنية لشبكة الفيسبوك سلمى محمد دعت لاهل حلب وقالت في منشور لها : " يا مغيث ، أغثهم يا اللّه ".
ودعا الزميل الاعلامي اياد الجغبير ايضا لاهل حلب وكتب على صفحته الفيسبوكية : " اللهم خفف عن اهل حلب انك انت القادر".
وقتل الاربعاء ثلاثون مدنيا بينهم طبيبان عندما اصابت غارة جوية مستشفى القدس الميداني الذي تشرف عليه منظمة اطباء بلا حدود ومبنى سكنيا مجاورا في حي السكري الذي تسيطر عليه المعارضة.
وعلق الناشط على شبكة الفيسبوك علاء سليمان على احداث حلب قائلا : " عذرا حلب، أكلنا من حلوك ….. ولم نذق من مرك".
وكتبت الزميلة الاعلامية نداء الشناق على صفحتها الفيسبوكية اليوم : " يارب …فرّج على سوريا الحبيبة وحلب الغالية".
وتعد حلب إحدى أكثر المحافظات السورية سكاناً بنحو 5 ملايين نسمة، كما يعتبرها السوريون عاصمة بلادهم الاقتصادية. تقع في أقصى الشمال السوري على مقربة من الحدود التركية، وتبعد عن العاصمة دمشق حوالي 355 كيلومتراً.
النشاط الاجتماعي عبد الرحمن الزغول قال على صفحته الفيسبوكية : " يا نار كوني برداً وسلاماً على اخواننا في حلب…….. اللهم إنهم مغلوبون اللهم فأنتصر…… يا عظيم يا عظيم يا عظيم انت لها و لكل امر عظيم اسألك ان تفرج عن اهالي حلب و كن معهم بحق بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني استودعتك حلب و اهلها ، امنها و امانها ، ليلها و نهارها ، ارضها و سمائها ، فأحفظها ربي من كل سوء و مكروه اللهم إنا نستودعك رجال حلب و نسائها و شبابها و اطفالها يا من لا تضيع عنده الودائع".
ونشرت الناشطة على شبكة الانترنت والريادية حنان خضر صورا لدمار حلب ومعاناة اهلنا هناك وكتبت : " لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله"، كما نشرت منشورا اخر لفيديو اخر قالت عنه بانه فيديو " تقشعر له الابدان" وهو يحوي مشهدا لشاب يركض و يصور الاهوال والجثث ، و يصرخ: الله اكبر الله اكبر ، في حدا؟ في حدا؟
كما ونشر النائب خليل عطية قصيدة حملت معاني الحزن على حال " حلب" والتضامن مع اهلها جاء فيها : " عذراً حماةُ و عذراً منك يا حلــبُ
فالعــينُ تدمـعُ و الأحشـاءُ تلتهبُ
قتلٌ و نسفٌ و تشريدٌ و مذبحةٌ
فالقصفُ يفتكُ والتجويعُ والسغبُ
إن الطغاةَ بأرض الشامِ قد عبثوا
وصار يغمـرها الأحـزانُ و الكُـربُ……".
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق