هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
قالت مؤسسة مبادرة "مسار" – المعنية بتشجيع السياحة الداخلية ومفاهيم السياحة المجتمعية والبيئية – دارين ديرية مؤخرا بان مبادرتها ومنذ انطلاقتها قبل اكثر من اربع سنوات استطاعت ان تنظم وتنفذ 67 مسارا سياحيا في مختلف ارجاء المملكة منها 30 مساراً خلال العام الماضي 2016.
واوضحت ديرية في تصريحات لـ " هاشتاق عربي" بان المبادرة استطاعت ان تنظم 6 مسارات ميسرة او مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المسارات الـ 67 التي جرى تنفيذها، لتنجح المبادرة في تقديم وتنويع المفاهيم السياحية التي تقوم عليها للتذكير بالاماكن السياحية والمناطق الطبيعية الخلابة التي تنتشر في مختلف محافظات المملكة.
واشارت الى ان كل المسارات التي عملت عليها المبادرة منذ انطلاقتها استطاعت افادة واشارك وادماج نحو 2500 شخصا في مساراتها والمفاهيم السياحية التي يجب التركيز عليها في سياحتنا الداخلية.
وتزخر المملكة بالكثير من المناطق الطبيعية السياحية الجميلة التي تتسم بدرجة عالية من السحر والجمالية وتضاهي أجمل المواقع الطبيعية في دول العالم، إلا أن كثيرا من الأردنيين يجهلون هذه الأماكن، ولم يسمعوا بها ليحرموا من سحرها رغم قربها منهم، مغيبة عن أجندات رحلاتهم الأسبوعية أو الشهرية وسياحتهم الداخلية.
ومن الاماكن التي نظمت اليها مسارات " مسار " : وادي أبو خشيبة، وادي نميرة، أم النمل، شلالات الرميمين، بركة العرايس، خرجا، جديتا ، بركة العرايس ، قرية المعطن، وغيرها العشرات من الأماكن التي لم يسمع عنها الاردنيون الكثير ولم يتمتعوا بجمالها، وكان اول مسار الى قرية عراق الامير في عمان في الربع الاخير من العام 2012 واخر هذه المسارات الى وادي الريان شمال عجلون في الايام الاخيرة من العام الماضي.
وقد اسست ديرية مبادرة " مسار " وهي طالبة جامعية قبل اكثر من اربع سنوات للوصول الى تلك المناطق الأردنية المنسية والمهمشة سياحيا، وتشجيع السياحة الداخلية في الأردن للأماكن غير المعروفة والمنسية على الخريطة السياحية الداخلية.
وتشمل مبادرة " مسار " تقديم وتطبيق مفاهيم جديدة للسياحة مثل السياحة البيئية بربط الانسان بالأماكن والطبيعة والمشاركة في انشطة للحفاظ على البيئة والسياحة التطوعية التي ترتبط ارتباط وثيق بالمفهوم السابق وقد نقوم من خلالها بانشطة تطوعي لتنظيف الاماكن التي يجري زيارتها وزراعة الاشجار، كما وقدمت المبادرة مفهوم السياحة الميسرة بتنظيم مسارات لاماكن تكون مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، والسياحة الثقافية التي نقدم فيها المعلومة ونزور الاماكن التراثية ونزور العائلات المحلية في هذه الاماكن ونتعرف على حياتهم واعمالهم اليومية.
والرحلات او المسارات في " مسار " ذاتية التمويل؛ أي أن كل شخص يدفع تكلفة مشاركته في الرحلة بمتوسط يصل الى 15 دينارا يشمل المواصلات ووجبة الغداء، وهو سعر مناسب لجميع شرائح المجتمع.
ويشارك في المسارات اشخاص من كل الاعمار وبحسب المنطقة وصعوبتها او وعورتها، حيث يجري تنظيم المسار بأقل التكاليف بالتعاون مع متعاونين ومتطوعين للوصول الى أهداف كل مسار.
الى ذلك قالت ديرية بأنّها ماضية في تطوير مبادرتها وتوسيع نطاق تأثيرها وزيادة عدد المسارات التي سيجري تنظيمها خلال العام المقبل، مع مساعي لتحويل المبادرة وتسجيلها كجمعية ومؤسسة بالتعاون مع الجهات الرسمية.
واوضحت ديرية بان المبادرة ستبدأ العام المقبل بالتعاون مع وزارة السياحة ، لنشر وتوسيع مفهوم السياحة المجتمعية والبيئية، وتنظيم مسارات جديدة والبدء برسم خارطة سياحية للمسارات التي تقوم المبادرة على تنظيمها.
كما اشارت الى افكار بتنظيم مسار دولي مقترح الى مصر، وتوسيع نشاط المبادرة ليشمل توعية المدارس، الى جانب التركيز بشكل اكبر على السياحة الميسرة لخدمة اكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ديرية – التي تحمل شهادة البكالوريوس في الإرشاد والتطوير السياحي، وبدأت التفكير في هذه المبادرة وهي أولى سنوات دراستها الجامعية عندما كانت متطوعة في مؤسسة "لوياك" تحلم اليوم بتوسيع نطاق مبادرتها ومجتمع " مسار" حوتطوير هذا المجتمع مجتمعا محبا للبيئة والطبيعة والاكتشاف..
وقالت : " كل جهدي سينصب على مبادرة مسار ونشر الهدف وخلق ثقافة سياحية".
واكدت اهمية توعية المجتمع بكيفية دعم وخلق وجهات سياحية بكل قرية وكل منطقة.. وتدريبهم وتطوير المناطق، والترويج لهذه المناطق، لافتة الى اهمية وجود ادارة سياحية حقيقة وتطبيق قوانين تحمي الثروات والموارد السياحية
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق