هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
أكدت دراسة عالمية محايدة نشرت مؤخرا التوسع والنمو في صناعة الأجهزة الذكية القابلة للارتداء كالساعات والأساور والملابس الذكية، والتي تربط مستخدميها بشبكة الانترنت وتزودهم بمعلومات وبيانات مفيدة لهم في حياتهم الاجتماعية والعملية.
وقدرت الدراسة التي أصدرتها مؤسسة "IDC " العالمية البحثية خلال الأيام القليلة الماضية، أن العام 2016 شهد بيع حوالي 2 مليون جهاز قابل للارتداء في اسواق منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وأشارت الى ان الربع الثالث من العام الحالي وحده شهد بيع حوالي 487 الف جهاز قابل للارتداء في اسواق المنطقة.
وتوقعت الدراسة استمرار نمو الطلب على اقتناء واستخدام هذه الاجهزة في اسواق المنطقة خلال العام المقبل إذ من المقدر ان يجري شحن وبيع اكثر من 2.4 مليون جهاز قابل للارتداء في اسواق منطقة الشرق الاوسط وافريقيا.
والأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، والاساور الرياضية الذكية وغيرها سوف تشهد نموا مطردا خلال السنوات المقبلة مع توفيرها معلومات وخدمات تفيد المستخدم في حياته اليومية والعملية.
وتشمل الارقام الواردة في الدراسة جميع أنواع الاجهزة الذكية القابلة للارتداء مثل: الساعات الذكية، والنظارات الذكية، والاساور الذكية وغيرها من الاجهزة التي تتنافس وتتسابق اليوم كبرى الشركات العالمية للاستحواذ على الحصة الأكبر من سوقها العالمية.
وتتصل الاجهزة الذكية القابلة للارتداء بشبكة الانترنت، وهي قد تكون مكملة ومرتبطة باجهزة الهواتف الذكية، او قد تعمل منفردة، حيث تقدم للمستخدم النهائي معلومات وامكانيات للتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين اينما تواجد وتنقل، كما ان جزءا من هذه الاجهزة اصبح يتخصص في مجالات معينة وقطاعات محددة مثل الاطباء والقطاع الصحي، والأمن، وفي مجالات التجارة الإلكترونية، وغيرها من القطاعات.
وتضّم صناعة الأجهزة القابلة للارتداء قائمة من المنتجات والأجهزة الذكية التي بدأ بعضها بالانتشار في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، على رأسها الساعات الذكية مثل " ساعة سامسونج جالاكسي جيير"، وساعة " ابل" حيث تقدم الساعات الذكية الكثير من المعلومات والتطبيقات للمستخدم مثل خدمات التنبيه والاشعار بالمكالمات والرسائل والبريد الإلكتروني الوارد، وتطبيقات صحية بقياس بعض المؤشرات الصحية للمستخدم، ومؤشرات ذات علاقة بحالته البدنية وفي مجال الرياضة، وغيرها من التطبيقات.
ومن الأجهزة القابلة للارتداء أيضا النظارات الذكية ومن أشهرها " نظارة جوجل" الذكية التي تلبس كنظارة عادية، ولكنها لا تحتوي عدسة وانما تحتوي بعض الاجزاء التي تحولها الى حاسب متنقل مثل المعالج والذاكرة والاتصال اللاسلكي، وهي تقوم على تقنية تعرف بـ "تقنية الواقع المضاف أو المعزز"، أي ربط الاشياء والاماكن المحيطة حولنا بعالم الحوسبة، لتظهر لنا مجموعة من المعلومات عن الجسم او المكان الذي ننظر اليه، فضلا عن تقديمها العديد من الاستخدامات والتطبيقات التي يقوم بها الهاتف الذكي.
ومن الأجهزة الذكية القابلة للارتداء ايضا الأساور الإلكترونية، السماعات الذكية، الاحذية الذكية، وهي الأجهزة التي تقدّم للمستخدم مجموعة واسعة من التطبيقات والمعلومات تفيده لرصد حالته الصحية والبدنية.
" الغد"
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق