هاشتاق عربي
حلمت منذ الصغر بالإبداع والمواهب، هذا الحلم الذي حققته من خلال «مساحة الإبداع الرقمي»، التي حلمت بها رانيا أبو خضر قبل نحو عشرة أعوام.
أبو خضر تجزم أن التركيز على مهارة الإبداع ضروري ويمنح الشخص فرصة لإثبات ذاته، خصوصاً إذا كان التركيز على الشباب الذي يمس جيلاً كاملاً في مرحلة لاحقة، عبر تدريبهم من خلال ورش عمل على التصميم والتصوير وصناعة الأفلام، والتركيز على الإبداع العلمي بطريقة مبتكره وعصرية.
أبو خضر، تحدثت لطالبات الصف العاشر في مدرسة أم البساتين الثانوية للبنات، خلال جلسة لحملة قادة الأعمال التي تنظمها مؤسّسة إنجاز للسنة التاسعة على التوالي، أنها تعمل اليوم في مساحتها الخاصة «مشروعها»، بتدريب الشباب من عمر(11-18 عاما)،.
تعمل أبو خضر اليوم في مشروعها الخاص الذي حلمت فيه قبل عشرة أعوام، وأسمته بـ»مساحة الإبداع الرقمي»، ومن خلاله تقوم رانيا أبو خضر بتدريب عدد من الشباب والشابات وإعطائهم ورشات عمل بالتصميم والتصوير وصناعة الأفلام والتركيز على الإبداع العلمي بطريقة عملية.
لاحقت رانيا حلمها، وبدأته بشكل بسيط سابقاً، لكنها توقفت عن إكماله لحصولها على فرصة مميزة وقتها، حيث عملت في شركة أمنية للاتصالات لمدة 13 عاما، هذا العمل بمجال الاتصالات كان جديداً عليها، إذ دخلت به كتحد جديد لذاتها في المقام الأول وثم لمن حولها، وثابرت واجتهدت به لإثبات ذاتها.
أبو خضر أنهت تعليمها الثانوي في عمان في المدارس الوطنية الارثوذوكسية، ثم درست التصميم الداخلي في جامعة خارج الأردن، لتكون بعيدة كل البعد عن قطاع الاتصالات والعمل به، لكنها قبلت التحدي، ودرست من جديد، وخضعت لدورات ذاتية، طورت من مهاراتها، وجعلتها على قدر المسؤولية.
أبو خضر تشغل اليوم أيضاً، منصب رئيسة نادي صاحبات الأعمال والمهن – عمان، الأمر الذي أضاف لها ولشخصيتها الكثير من الثقة وتحديات جديدة، ما يجعل التحدي أكبر ومحاولة التعلم أكثر.
وتسعى دائماً في كل مكان تشغله، إلى إعطاء طاقة إيجابية ومساحة للابتكار ودعم الشابات وصاحبات الأعمال واكتشاف القدرات الموجودة لديهم.
«الخطأ مقبول لأجل التعلم، ولا بد من السؤال من دون أي خجل من الإجابة أو مدى قوة السؤال، فالأهم هو التعلم» تقول أبو خضر للطالبات، وتضيف على الشخص التواصل مع غيره بثقة أكبر، مع تحمل المسؤولية في مكانه، وألا يكون أنانياً في التعلم والتعليم لأجل نجاحه مع فريق العمل.
قدمت أبو خضر، خلاصة تجربتها لغاية اللحظة، ناصحة الطالبات، باحترام وجهات نظر الآخرين، وتقبلها، بالإضافة إلى تقديم نفسه جيداً للناس، والتحلي بروح الطاقة الايجابية، وحل المشاكل قبل طرحها، والشغف بالعمل لغاية الإبداع به.
وتسعى أبو خضر إلى تجربة كل ما هو جديد، فمن النشاطات التي سعت لها العام الماضي، تسلق أعلى قمة جبل في أفريقيا كالمنجارو، وهي تجربة تجعل نظرة الشخص تختلف تماماً عن الحياة، ويكون شخصية أخرى، فالمتعة ليس بالوصول إلى القمة، بل بالصعوبات والتحديات والتعب خلال تسلقها الفعلي للأعلى.
وأكثر ما لفت انتباه أبو خضر، في الجلسة التي تفاعلت معها الطالبات، حجم الطموح الذي يشكل جزءا كبيرا من أحلامهن، والتفائل الذي بدا واضحاً في الحوار الذي دار بينهم.
وتختم حديثها أبو خضر، بنصيحة شاركت فيها الطالبات أن الشباب في هذا الجيل عليهم التحلي بالصبر والقوة والثقة، وليس محاولة فرض الرأي أو العصبية أو حب السيطرة.
حملة قادة الأعمال
يُذكر أن حملة قادة الأعمال هي إحد برامج مؤسّسة إنجاز التي أطلقتها المؤسّسة عام 2008 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله، وتنفّذها للسنة التاسعة على التوالي بشراكة مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وقد تم إطلاق الحملة هذا العام بشراكة إعلاميّة مع صحيفة الرأي. وقد بدأت مؤسّسة إنجاز أعمالها كبرنامج وطني عام 1999، لتصبح اليوم مؤسّسة مستقلة غير هادفة للربح.
المصدر : صحيفة الرأي الأردنية
المصدر هاشتاق عربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق